إعلامي بصورة وبدون كلمة، ماذا نسميه؟

عندما بدأ حفل قرعة نهائيات كأس العالم 2009 للشباب في مدينة الأقصر بالمقطوعة الموسيقية الرائعة للفنان العالمي "عمر خيرت" التي تحمل اسم "قضية عم أحمد"، تبادر في ذهني وفي أذهان ملايين المتابعين خاصةً عبر الشاشة الصغيرة ان صورة الحفل الرائع ستكتمل فيما يلي هذه المقطوعة الجميلة، لكن هناك بعض القصور شاب الحفل، فيما يخص الحماسة والسرعة من جانب المشاركين فيه، رغم البداية الرائعة جداً بظهور عمر خيرت إلا ان الحفل بدأ ببطء ولم يزداد ريتمه إلا عندما جاء جاك وارنر مندوب الفيفا ليجري مراسم توزيع المنتخبات على المجموعات السته.

فقد كان مقدم الحفل "محمد عادل إمام" صوته خافتاً مع انه يتقن الإنجليزية والفرنسية، وعدم وجود موسيقي تصويرية أثناء تقديمه لضيوف الحفل أفقد جاذبية الحفل برمته، وما يزيد الطين بلة تعامل قنواتنا الفضائية والمحلية مع الحدث بإستخفاف وعشوائية غريبة، وضربت القنوات المصرية المحلية كانت أو الفضائية مثلاً في نقل الحدث بالصورة ولا عزاء للكلمة التي هي رأس مال المعلق والمقدم.!

عَلق على الحفل "هشام رشاد" من التليفزيون المصري، وياليته ما علق على هذا الحفل خاصةً في أهم أجزائه المتعلقة بتوزيع المنتخبات في المجموعات، فقد تدخل رشاد بغرابة فور بدء وارنر في توزيع المنتخبات، وظل يُعلق على كلامه بتعليقات ليس لها أي داعي وعكر صفو المشاهد وكأنه لا يرى ولا يفهم ما هو مكتوب على شاشة العرض الداخلية للمسرح، بخلاف ان نصف الشعب المصري يفهم اللغة الإنجليزية جيداً في ظل ثورة المعلومات الإلكترونية والمعلوماتية وقورصات اللغات اللي (على ودنه) – مع الإعتذار للغتنا العربية- الأنكى أنه –رشاد- أخطأ كثيراً في ترجمة بعض الكلمات الإنجليزية لوارنر وأقولها للحق سلمت أذني له في البداية وتركت شاشة التلفاز جانباً كي أكتب القرعة على ورقتي الخاصة، وفجأة بعدما انتهيت من كتابة ترتيب كل المنتخبات بالتوزيع الذي أملاه عليّ وعلى الملايين من المتابعين رفعت عيني على شاشة العرض المزين بها المسرح فوجدت نيجيريا في المجموعة الثانية لا الخامسة كما قال رشاد، ومكثت أعدل وأعدل حتى انتهى بي الأمر لإعادة كتابة صفحة جديدة.

كلنا بشر ونخطيء..لكن ان يقع أحد الرجال المختصين في متابعة الرياضة عن كثب بمعلومات كروية خاطئة مغلوطة هذا أمر مرفوض تماماً، فقد قال رشاد ان قرعة النهائيات التي وضعت مصر على رأس المجموعة الأولى رفقة ترينداد وتوباجو وباراجواي وإيطاليا (سهلة).. كيف سهلة يا كابتن هشام..هل تتابع كرة القدم.. وهل قمت بالتحضير بقراءة سريعة في سجلات المنتخبات المشاركة في النهائيات المقبلة قبل ان يتم إختيارك للتعليق على القرعة، وإذا اختارك التليفزيون المصري فجأة، إذاً لتعلق بما تدري ولا تضع توقعات وتبني رؤى وهمية من وحي خيالك، الآن فقط عّلمت وأدركت لماذا معلقي مباريات الدوري المصري المحلي اقل من متوسط ببساطة لأنك تشرف عليهم!!

هل تعلم ان منتخب ترينداد وتوباجو للشباب حصل على المركز الرابع في بطولة الكونكا كاف تحت 20 عاماً، وقدم هذا المنتخب مباريات كبيرة أمام كندا وكوستا ريكا وتعادل مع المكسيك 2/2 وخرج على يد الولايات المتحدة الأمريكية في الدور نصف النهائي بفارق ركلات الجزاء الترجيحية وخسر المركز الثالث أمام هندوراس بصعوبة!!

لا يهم ترينداد وتوباجو التي يستصغرها الجميع، فماذا عن باراجواي وإيطاليا، الأولى حققت أربعة إنتصارات مستحقة في كأس كوبا أمريكا للشباب تحت 20 وكانت أحد المساهمين في الإطاحة بمنتخب التانجو حين تعادلوا معهم 1/1، وفازت باراجواي على كلٍ من بوليفيا 1/5 وتشيلي 2/1 وفينزويلا 3/صفر ولم تستطع البرازيل بجلالة قدرها هزيمتها في هذه البطولة حيث تعادلا في بداية المشوار 1/1 وخسرت السامبا في المرحلة النهائية 1/صفر، وهذا الفريق بقيادة روبين رميريز وهيرنان بيريز وألدو بانيغاو لا يستهان به إطلاقاً.

الأمر نفسه يخص إيطاليا التي يلعب لها لاعب إيطالي من أب مصري "طنطاوي" وأم إيطالية، ويدعى كريم شعراوي وينادونه في إيطاليا وفي ناديه جنوى بستيفان شعراوي، ويعتبرونه الخليفة الشرعي للأسطورة الإيطالية روبيرتو باجيو، وقد حدث مشادة كلامية بين المحلل الرياضي خالد بيومي وإدارة نادي جنوى الذي يلعب له شعراوي من أجل محاولة ضمه للمنتخب المصري لكن مسئولو جنوى دافعوا عن إيطاليتهم ووقفوا حائلاً دون ترك اللاعب يرحل عن إيطاليا تحت أي مسمى.ّ

منتخب إيطاليا يا كابتن هشام، قوي ومخيف بل ومُرعب على المنتخب المصري غير المرتب، المهلهل، المقصى من الدور الأول لنهائيات الأمم الإفريقية أمام منتخبات إفريقية فقيرة المستوى، لا ترتقي لمستوى إيطاليا أو باراجواي، والنتائج تشهد، واللعبة على المستوى الأوروبي واللاتيني لا تقارن أبداً بالمستوى العربي والإفريقي على وجه العموم.

صغار الأتزوري هم أبطال المجموعة الأولى للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية تحت 21 عاماً، وشارك كريم شعراوي في هذه التصفيات التي حقق فيها الطليان النصر ثماني مرات دون الإنحناء بأي خسارة، وتعادل الأتزوري في هذه التصفيات 4 مرات، ويلعب لهم جوار كريم شعراوي لاعبين كبار أمثال موتا نجم وسط روما الإيطالي وجوسيبي روسي لاعب فياريال الإسباني، إضافة لماريو بالوتيلي مهاجم نادي إنتر نسونالي الإيطالي والذي أحرز في أخر مباريات التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا "هاتريك" في مرمى الكيان الصهيوني على إحدى ملاعب الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كل هذا ومجموعة سهلة يا كابتن هشام..فماذا لو كانت صعبة، ماذا كنت ستقول .. سهلة قوي قوي !!!؟؟

نذهب للكابتن أحمد الطيب على شاشة قناة الحياة الثانية، القناة الخاصة الوحيدة التي قامت بنقل فعاليات القرعة، فلم تنقل قناة مودرن سبورت 1 أو 2 الحدث، لإنشغالهما في تغطية برنامج ستاد بلادنا الذي بات ماسخاً على القناة الأولى ومباراة تشيلسي وبورتسموث التي اقيمت بينهما في الثالث من مارس الماضي..سأترك لك عزيزي القارئ التعليق!!

مكث الطيب يتحدث عن أول ظهور لمارادونا في كأس العالم للشباب 1979 في اليابان ثم حديثه عن طاهر أبو زيد في نفس البطولة وتدرجه في الأحداث حتى وصل لبطولة دانيل ألفيش مع البرازيل في الإمارات 2003 ومن قبلها تألق صافيولا مع التانجو في كأس العالم 2001 والتي أحرز بها المنتخب المصري البرونزية على حساب باراجواي بفضل قذيفة محمد اليماني، لينتهي حديثه عند بطولة ميسي في هولندا 2005 ثم مواطنه أجويرو عام 2007.، وفور انتهاء القرعة لم يجد الطيب وشوبير أي إضافة جديدة فأنهيا الحلقة فور إعلان القرعة، دون تحليل للمنتخبات أو إدلاء أي تعقيب على قرعة المنتخب المصري، فلو لم يكن التعقيب والتحليل وقت الحدث بالضرب على الحديد فمتى سيكون التعقيب، عندما يبيت الحدث ويقدم، أوليست هذه فرصة للقناة الثانية وقناة الحياة بما أنهما نقلا الحدث يقوما بتحليله قبل الجميع ويكونوا هم السباقين في ذلك؟؟

يا ترى أين التحضير لهذا الحدث من الإعلاميين ومن الاستوديوهات فلم يُحضر لهذه القرعة سوىّ المحلل الرياضي خالد بيومي على قنوات ART أما البقية طلوا علينا فقط كي يعرضوا الحدث بالصورة، ولا عزاء للكلمة؟

تسلم يا مادو

إعلامي بصورة وبدون كلمة، ماذا نسميه؟ Thanks_disneyapple

:pale:

سماااااااا.....دينا يسلملى مروركم الاحلى واللى نورانى

» الي يوصل العدد500 نسميه اسطورة المنتدى
» هي كلمة .... تخيل كلمة واحدة فقط...!!!
» هي كلمة
» يعنى ايه كلمة اه .......
» كلمة بحبك