القرضاوي ينتقد وضع الأمة الإسلامية

يوسف القرضاوي

الدوحة/ انتقد الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خلال فعاليات ندوة الأقليات الإسلامية الهند نموذجا، التي ينظمها الاتحاد بحضور عدد كبير من ممثلي الأقليات الإسلامية في العالم، انتقد الحال التي آلت إليها الأمة، حيث أصبحنا على حد قوله العالم الثالث، وقال لو كان هناك عالم رابع لنسبت إليه الأمة.
يشار إلى أن جلسات العمل في الندوة شهدت طرح ورقة للدكتور علي القره داغي أدارها ظفر الإسلام خان رئيس مجلس المشاورة لعموم الهند، ثم جلسة ثانية ناقشت ورقة عمل للدكتور مصطفى الصيرفي عضو لجنة القضايا والأقليات الإسلامية، ترأسها الشيخ سلمان الندوي أستاذ دار العلوم لندوة العلماء ورئيس جمعية شباب الإسلام.
تليهما جلستان للشيخ أصغر علي الأمين العام لجمعية أهل الحديث، ومناقشة ورقة عمل للشيخ محمد عثمان نائب رئيس جامعة الديوبند الهندية، والشيخ جلال الدين العمري أمير الجماعة الإسلامية، بالإضافة إلى كلمة لممثل الأقلية الإسلامية في روسيا على التوالي.
وتهدف الندوة مناقشة هموم الأقليات المسلمة، خاصة في آسيا التي تمثل نموذجاً للهموم التي تعاني منها الأقليات في باقي دول العالم.
وأكد الشيخ علي محي الدين القره داغي، رئيس لجنة الأقليات المسلمة بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أهمية عمل هذه اللجنة التي تم تأسيسها خصيصاً للاهتمام بقضايا الأقليات المسلمة لأهمية هذه الأقليات في عالم اليوم.
وأشار إلى إحصائيات الأقليات التي تشير إلى أن عدد الأقليات يصل إلى ثلث الأمة الإسلامية البالغ عددها مليارا وأربعمائة مليون نسمة أو تزيد، والإحصائيات تشير إلى أن عدد الأقليات المسلمة قد يصل إلى 450 مليون مسلم موزعين على جميع القارات.
وقال إن قارة آسيا لها النصيب الأكبر حيث يقدر عدد الأقليات المسلمة بين 250 مليوناً إلى 300 مليون تليها قارة أفريقيا التي بها من أقليات أكثر من 150 مليوناً ثم أوروبا ثم أمريكا ثم استراليا.
وحول أهداف لجنة الأقليات قال الشيخ القره داغي، إن اللجنة تسعى إلى تحقيق أمرين أساسيين أحدهما تحقيق الذات أي توحيد الأقليات الإسلامية واتفاقهم على الثوابت العامة والمصالح المشتركة، ثم تحقيق التطوير الشامل والانطلاق من الذات القوية المتماسكة الهادفة نحو الآخرين من أصحاب الديانات الأخرى خاصة الديانات السائدة في بلاد المشرق وبالأخص الديانات التي تعيش فيها الأقليات المسلمة مثل الهندوسية والبراهيمية والبوذية والسيخ ونحوها وهذا ما نعد له في ندوة قادمة.

اللهم اصلح حال الاسلام والمسلمين

شكرا عالاخبار يامادو