~*¤ô§ô¤*~ منتديات اصحابنا~*¤ô§ô¤*~
اهلا وسهلا بكل اصحابنا ... لو كنت صاحب معانا شرفنا بالدخول وشارك معانا ... لو كنت زائر جديد يشرفنا تسجيلك لدينا
~*¤ô§ô¤*~ منتديات اصحابنا~*¤ô§ô¤*~
اهلا وسهلا بكل اصحابنا ... لو كنت صاحب معانا شرفنا بالدخول وشارك معانا ... لو كنت زائر جديد يشرفنا تسجيلك لدينا
~*¤ô§ô¤*~ منتديات اصحابنا~*¤ô§ô¤*~
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

~*¤ô§ô¤*~ منتديات اصحابنا~*¤ô§ô¤*~

اصحاب على كيف كيفك
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السجيـــــــــــــــن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
semsemh33
مشرفة منتدى الحــــب
مشرفة منتدى الحــــب
semsemh33


انثى
عدد المشاركات : 929
العمر : 39
مكانك فين : البيت
الوظيفـه : طالبه دراسات عليا
مزاجك : الحمد لله
تاريخ التسجيل : 07/12/2007
السٌّمعَة : 0

البطاقة الشخصية
مستوى العضـــو: مشاركة دائمة وفعاله

السجيـــــــــــــــن Empty
مُساهمةموضوع: السجيـــــــــــــــن   السجيـــــــــــــــن Emptyالأربعاء 07 مايو 2008, 3:55 am

اصطدمت روحه بجدار الواقع الأليم بينما
كان يحاول التحليق بها في العالم الفسيح.. فاستيقظ على أثرها فزعا
مرتعشا.. استجمع ما تبقى من قوة في هيكله النحيل مستندا على ركبتين
خشبيتين لم يبق له منهما سوى أنين متقطع عند الثني والمد.. اهتز بشدة..
كاد أن يسقط على الأرض لكنه تماسك جاهدا. استرق النظر للنافذة الضيقة
العالية ما زالت الشجرة العتيقة ملتفة الأغصان تكون باخضرارها الباهت
منظرا جميلا يبدو كلوحة زيتية معلقة أعلى الجدار لكن الشجرة تُلقي بظلالها
الكثيفة على واقع الغرفة المر فتزيده كآبة… ما زالت الأوراق الجافة تتساقط
واحدة تلو الأخرى.. تتحداه.. تدخل له من نافذته الضيقة العالية.. يعد معها
خريف أيامه. كان يتمنى لو توقفت الأوراق عن التحدي وتوقف هو عن العد.. ما
زالت النغمات الجافة المختنقة تخرج من حناجر الأغصان المبحوحة كلما حاول
الهواء جاهدا مداعبتها.. تشعل الوجدان حزنا وكمدا.. يتمتم معها –مرغما-
بيتا قديما من الشعر كان يحفظه عن الحرية. تسلل شعاع برتقالي من شمس الضحى
الدافئة لغرفته الرطبة محاولا بث الحياة فيها. استقبلته نظراته بالترحاب.
تمتم يخاطبه: ماذا تريد؟ عاد ينظر للنافذة الضيقة العالية.. جحظت عيناه
همهم متعجبا: يا إلهي ما هذا الذي يتحرك!! إنها.. إنها قطة صغيرة كانت
عيناها اللامعتان تبرقان.. لونها البني يجذبه إليه لقد كان قبل اليوم يسمع
صوتها دون ما يراها، تمتم: يا إلهي ما زال في الدنيا حياة. كانت تقاتل
الأوراق تبحث عن لا شيء تقفز تدور حول نفسها تداعب ذيلها الصغير تعبث
محدثة جلبة تخيف سكان الشجرة من العصافير الصغيرة. احتدت نظراته لها لمعت
عيناها. دمعت عيناه اختلطت نظراتها بالأسى والتعجب.. خافت منه.. رأت فيه
ما تخشاه.. رأى فيها ما يعشقه ويتمناه رآها الحياة.. ورأته الموت. رأى
فيها الناس وهم يلهثون وراء السراب يحسبون أنهم في جد، لكنهم يلعبون، رآها
نسمات الحرية التي حُرمها خلف هذه النافذة الضيقة العالية الكريهة. تمتم:
ما أسعدك! اغرورقت عيناه بالدموع تلاشت الصور.. استحالت ضباباً. سبح في
الضباب بذاكرته رأى نفسه يحطم قيود الأخلاق.. يعربد لا يلوي على شيء..
يجني على نفسه يتعثر في طريق الغواية تتلقفه يد العدالة يهرب منه أصدقاء
الطريق.. تتلاشى وعودهم بمساعدته يراهم يهربون بسيارته وهو يواجه المصير
وحيداً.. كسته اللعنات ثوب العار.. ودَّع بعدها الدنيا. وابتلعته هذه
الغرفة الرطبة ذات النافذة الضيقة العالية.. تحجرت دموعه فترة ثم انخرط في
بكاء مرير كما لم يبك من قبل إنه ينتحب.. تداخل نحيبه مع حفيف الأغصان
المتزايد مع حركة الريح.. خارت قواه.. تلقفته أرض الغرفة الصلبة بذراعها
القاسي. احتضنه الفراش الرديء تلاشى إحساسه بالزمن ثم عاد للحياة من
جديد.. حاول أن يرفع رأسه المتصدع لم يستطع حاول مرة أخرى. لاحت منه نظرة
للنافذة الضيقة العالية.. .. .. يا الهي!! رآها خضراء تملؤها خضرة باهتة
من بعض أوراق الشجرة العتيقة. ما زال يتمتم: الأمل في الله كبير.. انحدرت
حبات دموع أخرى أشد حرارة كأنما خرجت من قلبه لا من عينه تسلل شعاع
برتقالي آخر لمعت فيه حبات الدموع فاستودعها أسرار الحياة.. وانصرف متسللا
كما جاء.. انتفض كمن لدغته عقرب.. ارتعش كعصفور الربيع المبلل بالمطر..
توقدت عيناه.. حاول أن يكفكف دموعه اعتدل بصعوبة بالغة.. استقبل القبلة
رفع كفيه المرتعشتين نادى بصوت مكلوم: التوبة يا رب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السجيـــــــــــــــن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
~*¤ô§ô¤*~ منتديات اصحابنا~*¤ô§ô¤*~ :: ––––•(-• المنتديــات الأدبيـــه •-)•–––– :: قصـص أصحابنــآ-
انتقل الى: