لغز اسمه ليفربول

تزخر القارة الاوروبية بالعديد من الاندية التي لها شعبية كبرى ومكانة بين اندية العالم كافة ومما لاشك فيه ان ليفربول يعد واحدا من تلك الاندية الكبرى لما له من تاريخ وانجازات وضعته بين فرق النخبة في القارة العجوز.

وعلى الرغم من العراقة والاسم الكبير لهذا الفريق الا انه يعاني مشكلة باتت تشكل هاجسا لكل انصار ومحبي الفريق الاحمر الا وهي عدم احرازه الدوري المحلي منذ ما يقارب العشرين عاماً الامر الذي يجعله لاينضم للاندية التي فازت بالدوري الممتاز »البريميير ليغ« والذي ابتدأ منتصف التسعينات، وبعد تلك المعلومات والاحصائيات فان الحيرة لابد لها ان تطرق باب العقل ليفتح لها التفكير والبحث في لغز هذا الفريق الكبير.

فعلى صعيد المستوى الأوروبي يسير نادي ليفربول بخطى ثابتة وأقدام راسخة تركت بصمات القوة على ارض تلك البطولة ففي موسم 2005 احرز ليفربول لقب البطولة كما انه كان وصيفا للميلان عام 2007 اضافة الى تواجده المستمر في الادوار المتقدمة من البطولة غير ان الفريق يعاني مشكلة ما على مستوى الدوري المحلي وهي عدم ثبات المستوى ونزف النقاط امام فرق متواضعة الى ان يصبح خارج دائرة المنافسة الا ان هذا الكلام لا ينطبق حتى الان على هذا الموسم، فالكثير يرى ان هذا الفريق بالاسماء التي يضمها يعد الاقوى منذ سنين طويلة حتى ان العديد يعتبره ليفربول 2009 افضل من ذاك الذي احرز دوري الابطال قبل 4 سنوات وانا بدوري اضم صوتي لهؤلاء.

فحقيقة ان عدة نقاط تجعل فريق هذا الموسم هو الأقوى فلا يخفى ان اسقرار الجهاز الفني المتمثل بالمدرب بينيتز يعتبر نقطة ايجابية ومهمة للغاية حيث انه استطاع خلال تلك الفترة ان يضع يده على مواقع الضعف بالفريق ليقويها، فالاسماء التي تعاقد معها اعطت نتائجها من حيث المستوى والمنافسة فلقد كان استقطاب المهاجم توريس نقلة كبيرة بالنسبة للفريق ولخط الهجوم بشكل خاص فقد اعطى فرناندو توريس والتميز الذي ظهر به ورفاقه ديرك كويت وبن عيون اضافة مميزة من حيث النزعة الهجومية التي كانت اقوى من تلك التي ضمت سيسيه وباروش وموريانتس وخير دليل تسجيله رباعية بمرمى ريال مدريد واخرى بمرمى مانشستر يونايتد واخرها على تشيلسي على الرغم من خروجه، وبعد المستوى الرائع الذي بات يقدمه الونسو وماسكيرانو في تسكير خط الوسط اصبح قائد الفريق وقلبه النابض ستيفن جيرارد يلعب بحرية اكبرواصبح دوره الهجومي اكبر من عندما كان يلعب بجانب الونسو او في جهة اليمين ولذلك فان جيرارد هذا الموسم يقدم واحدا من افضل مواسمه بعد ان عاد لمركزه الاساسي وهو خلف المهاجم ليكون حلقة الوصل بين خط الوسط والهجوم.

ومن الامور التي تحسب للمدرب والفريق هو تفعيل دور الظهيرين وذلك باستبدال فينان وريسه بكل من اوريليو واربيلوا اللذين لعبا بطريقة اعطت المزيد من التوازن بين الدفاع والهجوم بنفس الوقت فقد كان فينان ضعيفاً هجوميا وريسه دفاعيا الا ان هذين الجديدين اثبتا مستواهما بشكل ممتاز.

وبعد مسيرة ليفربول هذا الموسم ومعالجة مشكلة الهجوم ومطاردته لمانشستر يونايتد والمباريات الكبيرة التي لعبها حتى الان فلا يستطيع اي من مشجعي الريدز ان يتصور خروج فريقه هذا الموسم دون احراز اي لقب.. ولاشك ان لقاء الغد امام الارسنال سيكون غاية بالاهمية فهل سيفوز ويحافظ على امله بانتظار تعثر الشياطين ام سيرفع العلم الابيض ويضع هذا الموسم مع باقي المواسم الماضية في خزانة النسيان والخيبه.

» قاموس اسمه الحب
» بينيتث مع ليفربول حتى 2014
» لاعبو ليفربول: الآن يشعر مانشستر بالضغط .. جيجز: الدوري لازال في أيدينا
» ليفربول الإنجليزي يعلن عن أول صفقاته
» مانشستر يونايتد يكتسح ليفربول بالثلاثة